"نبيل مظهر" ،، الطبيب الأنسان ... حينما ترتقي عظمةُ المهنة مع علو الهمة
.
بلا مقدمات ،، وبدون مجهودٍ كبيرٍ لإعداد مقال صحفي جذاب لمجرد النشر ، أنتقل بك أيها القارىء سريعاً إلى القصة وأقول : لو قدر لي أن اتدخل في وضع جائزة طبية ضمن دستور وزارة الصحة العراقية ، لوضعت جائزة كبرى تحت مسمى (( جائزةُ الطبيب الإنسان )) وذلك بشهادة وترشيح مرضاه جميعا بلا استثناء ،، ولرشحنا جميعا أول طبيب لإستلامها بتقديرٍ أول هو الدكتور " نبيل مظهر طالب خلف الحديثي" مدير مركز الأنبار للأمراض السرطانية .
فهذا النوع من الأطباء أصبح قليلا ولن أقول نادراً ، فالبركة والانسانية لن تنقطع ما دامت الأرض تدور على نفسها ، مما يدل على أن الوضع ليس شاملاً وعاماً بل هو الإستثناء ! والدكتور نبيل الحديثي هو "استثناء رائع" .
إن الدكتور نبيل ليس طبيباً عالماً في علم الاورام فحسب ،، بل هو من (العلماء العاملين) ،، ولا يكون الطبيب العالِم بهذه الصفة إلا إذا صفى علمه وعمله لوجه الله ، وارتقى إلى معالي الفضيلة والإنسانية ومكارم الأخلاق ، وابتعد عن المادة والجشع والشهوات التي تُخفضه ... قال الحسن البصري: "من طلب العلم يريد ما عند الله ، كان خيراً له ممّا طلعت عليه الشمس"... نعم هم النور الذي يُضيء عالم المبتلين بهذه الأمراض ،، وهم الأمل والنور في لياليهم المظلمة المخيفة.
ففي خضم الظروف العراقية الصعبة ، وضمن الواقع الصحي المنهك ، وضغط العمل خلال جائحة كورونا ، وضغوط الحياة عامة ، أصبحنا نبحث عن ذلك الطبيب الذي يرى في المرضى وأهلهم واطفالهم ، بشراً وأرواحاً وأنفسا ، ولا يراهم الطبيب (مجرد حالة)... ذلك الطبيب الذي يفكر قبل أن يتكلم ماذا سيقول ، فالمريض يتعلق بالحرف والكلمة الصادرة منه ، فيبذل جهداً في ترتيب أفكاره.. ذلك هو الدكتور نبيل الذي يأخذ في الاعتبار أن بناء الثقة بينه وبين المريض وأهله لا يقل أهمية عن الوصفة العلاجية.. وإن شفاء المريض رهنا بحالته النفسية.
إنه الطبيب الذي يحمل مشاعره الإنسانية في كفةٍ ،، وفي الكفةِ الأخرى يحمل الجرأة والقوة للتعامل مع أبشع الحالات السرطانية التي يتطلب منه معالجتها.
واخيرآ اتمنى ان تصل هذه الرسالة الإيجابية لكل الأطباء داخل وخارج البلد ، فالدكتور نبيل مظهر عنوان مشرف لبلدنا ولم ينسى أن الطب مهنة إنسانية قبل كل شيء ،، وهي هبة ربانية كي يخفف آلام الضعفاء من المرضى.
نعم أيها القاريء العزيز ، إن أردت طبيبا بتلك المواصفات سأعطيك اسم الدكتور نبيل مظهر طالب خلف الحديثي ، ذلك من يستحق جائزة من الدولة أسمها جائزة الطبيب الإنسان ، ويستحق أجراً وثواباً من رب العالمين الذي استجاب لدعاء مرضاه له بأن يجزيه خيراً.
شكرا لك أيها الطبيب النبيل الأنسان ...... مع الود والتقدير
أحمد محمود دللي
صحفي وإعلامي