الخميس, 13 فبراير 2020 06:31 صباحًا 0 396 0
السفير البرزنجي في ذكرى جديرة بالذكر واعادة النشر
السفير البرزنجي في ذكرى جديرة بالذكر واعادة النشر
السفير البرزنجي في ذكرى جديرة بالذكر واعادة النشر

السفير البرزنجي في ذكرى جديرة بالذكر واعادة النشر حيث انه في نهاية سنة 2018 اثناء زيارة السيد رئيس وزراء الفاتيكان نيافة الكاردينال پارولين ومعه سفيرا العراق لدى الڤاتيكان عمر البرزنجي في ذلك الوقت والسفير الفاتيكاني في العراق وفي زيارة الى بغداد واربيل وتحديدا في دعوة عشاء لنيافة الكاردينال لويس ساكو في بغداد وجلسة حوارية جميلة قام السفير البرزنجي كعادته بذكر معالم الاسلام وعظمته بان الاسلام جاء لتنظيم حياة الناس في الدنيا والآخرة ايضا وفي وقت كانت الأميةوالظلم سائدا وخلال ثلاث وعشرين سنة غير الاسلام كل المعايير ومن الفوضى الى التنظيم ومن الظلم الى العدل ومن الجهل الى العلم وعدد المسلمين مليار ونصف الان وكل هذا من تلك الشعلة وذلك الضوء وعقلاءالمسلمين ومثقفوهم لايسمحون ابدا بأن يأتي الارهابي والمجرم والفوضوي يدعي بانه يمثل الاسلام وفي حوار ايجابي وجميل ولاجل رفع الالتباس بين الاسلام والارهاب بين البرزنجي ان القرآن الكريم اشبه بصيدلية فيها كل انواع العلاج ولكن العلاج المطلوب يستعمل بعد التشخيص والاصل في الاسلام السلام والحوار والتعايش وادبيات السلم هي الحالة الطبيعية وادبيات الحرب للحرب وللدفاع عن النفس وفق اسس واعتبارات وحالات استثنائية وهنا تعهد السفير أن يبعث لنيافة الكاردينال بارولين رسالة توضيحية بعد العودة من السفر من بغداد الى روما وحرر البرزنجي هذه الرسالة وترجمها الى الايطالية وبعثها اليه وننشرها مرة اخرى

السفير عمر البرزنجي يكتب مقالاً تحت عنوان: (دبلوماسية الأديان) وتم نشره في مجلة المحبة السياسية (Carità Politica) وإليكم المقال باللغة العربية والإيطالية المنشورة في المجلة.


دبلوماسية الأديان
بقلم: سعادة السفير عمر البرزنجي

الدين في اللغة بمعنى الإعتقاد والإعتناق وفي الإصطلاح هو جملة المباديء التي تدين بها أمة من الأمم. ثم لكل دين تعريف خاص به, والدين ينظم علاقات الإنسان مع المعبود ومع الناس والديانات منها سماوية ومنها ليست بسماوية. فأما السماوية فتشترك في الإيمان بالله ثم بمجموعة غيبيات أخرى كالآخرة والجنة والنار والملائكة والحياة بعد الموت مرة أخرى وفي علاقاتها مع الناس تعتمد على حقوق ألإنسان والخلق الرفيع وحفظ الحقوق وإداء الواجبات ومجموعة القيم التي تأتي بالفائدة وتحقق مصالح الناس ولا تضرهم وسيادة القانون هو المعيار وكل ديانة سماوية لها عباداتها لخالقها بموجب تعاليمها. والديانات الأخرى لها قيمها الخاصة وتتعبد لمعبوداتها وفق مبادئها. وهنا نتحدث عن الدبلوماسية في الأديان وموقف ألأديان منها.
وقبل أن نربط الدبلوماسية بالدين نحتاج إلى تعريف الدبلوماسية فالدبلوماسية مصطلح يعود إلى العصر اليوناني وتدلُّ على الوثائق والمعاهدات التي تبرم بين جهتين ولكن في العصر الحالي إنتشرت الدبلوماسية كجزء من العلاقات الدولية التي تربط معاً. والدبلوماسية أساس من أساسات التعامل مع الآخرين. والبدلوماسية بمعناها الواسع هي المرونة في التصرفات مع الحفاظ على المباديء وهناك الكثير من القضايا تتحول إلى معضلة فالحل الدبلوماسي وقاية حقيقية للحل الوسط وإرضاء الأطراف دون اللجوء إلى العنف أو الحلول العسكرية والمعارك وعكر الأجواء وللذكاء والفطنة الدور الحقيقي في ذلك والدبلوماسية طبع وتطبيع وتعليم وتدريب وبما ان الدين جاء لتحقيق مصالح الناس والدبلوماسية وسيلة فائقة الجودة للتعامل، نخرج بنتيجة ونقول لنحقق أهداف الدين بالوسائل الدبلوماسية
وهنا نؤكد بأن الديانات السماوية مارست الدبلوماسية كثيراً وحققت بها أهداف سامية ومصالح مهمة من دون الأضرار بالآخرين. وأبرز نموذج هو معاهدة صلح الحديبية. حيث أنه في سنة 608 ميلادية ظهر الإسلام وبعث النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وكانت أكبر قبيلة تعيش في مكة وهي قبيلة قريش وهي قبيلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا يعبدون الأصنام وكطبيعة كل الأنبياء والرسل والديانات السماوية جاء الإسلام بتعاليم جديدة لعبادة الله وترك عبادة الأصنام وقبيلته وأهل مكة والمدن والقرى الأخرى في المنطقة لم يتقبلوا الدين الجديد ولم يتحملوه وبدؤوا بمحاربتهم وتعذيبهم ثلاث عشر سنة ثم جاءهم الأمر الإلهي بترك مكة المكرمة والهجرة إلى المدينة المنورة وهناك نشأت أول دولة إسلامية بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصبح رئيساُ للدولة ومرجع الدين في وقت واحد وقريش لم يتحملوا ذلك وحدثت معارك وأغلبها هجوم من قريش إلى المدينة المنورة. والمسافة بين مكة والمدينة 400 كم وقطع هذه المسافة في ذلك الوقت لم يكن سهلا وخاصة في معركتي أحد والخندق.
وتقوت الدولة الإسلامية وأرادت الذهاب إلى مكة بإعتبارها قبلة المسلمين (الكعبة) لإداء العمرة ولكن تبين فيما بعد أن الضروف غير مناسبة وقد تحدث هناك مشاكل لأن سادة قبيلة قريش والذين يحكمون مكة لم يتحملوا ذلك ولم يتقبلوا وأصبح هناك تفاوض وقام قريش بإيفاد شخص من مكة إسمه (سهيل بن عمرو) وإلتقى بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالمسلمين في منطقة الحديبية وهي قريبة من مكة وحدثت إتفاقية ومعاهدة ووثيقتها محفوظة إلى الآن وهي قمة الدبلوماسية. حيث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ينظر إلى تحقيق المصالح ويفكر في إتفاقية مرضية للطرفين لإبعاد شبح المعركة والحل العسكري ورئيس وفد قريش (سهيل بن عمرو) يجلس معه والإمام علي عليه السلام يكتب المعاهدة (الإتفاقية) وهنا يعترض رئيس وفد قريش على عبارتين في المعاهدة:

العبارة الأولى كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم) وهذه الكلمة تكتب دائما كبداية لأية كتابة وهي آية من القرآن الكريم ورغم أن إسم الله جل جلاله وذكر صفة الرحمة بـ (الرحمن الرحيم) ليس فيه أي شيء سلبي إلاّ أن رئيس وفد قريش قال هذه كلمة لم نعتد عليها ولا نقبل بها بل لنكتب (بإسمك اللهم) ولكن النبي قبل لأنه لم ينظر إلى هذا التبديل بأنه تنازل وهي مرضية للطرفين فوافق.
العبارة الثانية في نهاية المعاهدة هناك عبارة (كتبت بين محمد رسول الله وسهيل بن عمرو) وسهيل إعترض وقال أنا لا أؤمن بأنك رسول الله ولو علمت ذلك لأتبعنك وعليه لا أقبل بهذه العبارة بل نكتب (كتبت بين محمد بن عبد الله وسهيل بن عمرو) وإستصعب الصحابة مسح عبارة فيها (محمد رسول الله) ولكن النبي بحنكته ودبلوماسيته ونظرته الإستراتيجية لتحقيق المصالح قًبِلَ وكتب العبارة الثانية وتجنب المعارك والمشاكل ورجع المسلمون إلى المدينة ولم يؤدوا العمرة ثم وحسب الإتفاقية أدوها في سنة أخرى.
ودبلوماسية السيد المسيح عليه السلام في القمة ويمكننا إستنتاج ذلك في العبارة القيمة في القداس والتي تقول (أحبوا أعدائكم) وتقابل هذه الكلمة كلمة في القرآن الكريم تقول (إدفع بالتي هي أحسن فإن الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم) أي أحسن إلى من يسيىء إليك وقد تحوله من عدو إلى صديق وكذلك العبارة المشهورة للسيد المسيح والذي يقول فيها (إذا ضربك أحد على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر).
ومن الدبلوماسية المتعلقة بسيدنا موسى عليه السلام أذكر مسالتين:ـ
1. الله جل جلاله بعظمته وقدرته عندما بعث موسى وأخاه هارون عليهما السلام إلى فرعون وهما نبيان كريمان فأمرهما بالتعامل اللّين وليس بالتهديد والوعيد فقال كما جاء في القرآن الكريم ( إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ):
2. عندما ذهب سيدنا موسى لمناجاة ربه وبعد أن رجع وجد أن القوم صنعوا عجلا من ذهب له خوار ويعبدونه فعاتب أخاه هارون النبي على سماحه وقال كما جاء في القرآن الكريم (يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعني أفعصيت أمري. قال يا أبن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي)
لنتأمل دبلوماسية النبي هارون والذي رأى نفسه بين أمرين أحدهما الشرك بالله والثاني فقدان الوحدة بين بني إسرائيل فسكت عن الشرك وحافظ على وحدة كلمة بني إسرائيل على أن الشرك يعالج لاحقا ولكن تمزيق وحدة القوم خطر وتصعب معالجته.

https://www.facebook.com/1400080980260229/posts/1982460308688957/?d=n

‎‏========================

‎بالإمكان الإطلاع على الخبر أعلاه في الصفحات والحسابات الرسمية التابعة للسفير عمر البرزنجي:

‎صفحة الفيسبوك:
https://www.facebook.com/berzinji.omer

‎قناة اليوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCd7emlXnhEx1kY7gvSdDnhg

‎‏========================


ا

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
السفير البرزنجي في ذكرى جديرة بالذكر واعادة النشر

محرر الخبر

Admin Admin
المدير العام

sss

شارك وارسل تعليق

أخبار مقترحة

بلوك المقالات

الفيديوهات

الصور

https://www.alshaya.com/campaigns/IHOP/ihop-ksa/index-ar.html?gclid=EAIaIQobChMI7sTGzbDh6AIVyZl3Ch17hAIDEAEYASAAEgKcrfD_BwE

أخر ردود الزوار

أعداد الجريدة

القنوات الفضائية المباشرة

استمع الافضل