ما بعد فيروس الكورونا
By: Omar Berzinji,
سفير جمهورية العراق لدى قطر 3/27/2020
وباء فيروس الكورونا ليس حدثا طبيعيا على الاطلاق، بل زلزال كبير سيغير طريقة الحياة. انها صدمة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وصحية وتاثيراتها كبيرة جدا. حدث الفيضان في وقت نبي الله نوح صلى الله عليه وسلم، وفقا لما ورد في جميع الاديان السماوية. انتهت الارض لفترة من الزمن وظل عدد محدود من الناس اثناء وجودهم على متن السفينة مع عدد من الحيوانات. في نهاية الفيضان العالمي، اعاد هؤلاء الناس مرة اخرى، اعادوا بناء الارض واعادوا بناءها. الحيوانات ايضا مستنسخة. بعد مئات السنين، شفيت الجرح، وكان شيئا لم يحدث. هناك الكثير من الاختلافات بين ما حدث لسيدنا نوح وقومه وما يحدث الان نتيجة ظهور كورونا. الناس كانوا بدائيون، لم يفقدوا التكنولوجيا، والكوكبة، والطائرات، والكهرباء، والبناء الذي نعيش فيها. الان نعيش في عصر القمة الحضرية والتكنولوجيا. هذا الوباء هو حرب بكتيرية عالمية (بعيدا عن نظرية المؤامرة) بما ان البشرية تقوم بتجربة حرب بكتيرية دون ان تكون سببا في الحرب. البشرية تقاوم بكتيريا غير مرئية (هذه معجزة للعالم الخفي). لقد ارهق الوباء العالم اقتصاديا ووقف الطيران والنقل. تقريبا مئات الالاف من المصانع والشركات توقفت عن العمل ودخلت مليارات البشر منازلهم الذين هم جميعا مستهلكين اثناء استرجاع الانتاج. لذلك، نتوقع ان يتم استعراض عالمي رئيسي بعد انتهاء ازمة فيروس الكورونا وسيشهد العالم تغييرا كبيرا على ما يحدث الان غير مسبوق. سوف تقوم الدول بمراجعة سياساتها. ستجبر الخسائر الاقتصادية الكبرى العالم كدول ومجتمعات وافراد على مراجعة سياساتها. الفيروس يجبر البشرية على قبول وداع الاحبة كخسائر بشرية بما اننا نفقد مهارات هائلة للاطباء بسبب قربهم من ناقلات فيروس الكورونا. يمكن للبلدان التي اقتربت من بعضها البعض وازالت الحدود، مثل الاتحاد الاوروبي، ان تعيد النظر في هذه المسالة (فيما يتعلق بتسهيل عبور الحدود). الكثير من القيم التي اصبحت راسخة مع مرور الزمن ستتغير. اصبحت مصافحة الايدي والتبني خطرا صحيا واجتماعيا. افراد العائلة الذين كانوا بعيدين عن بعضهم البعض لكونه مشغولين، عادوا الان للعيش مع بعضهم البعض وكل عالقين في المنزل. والاكثر من ذلك، فهم الجميع معنى ومصير الحروب البيولوجية التي نامل الا يفكر العالم في تجربتها بعد هذه التجربة المريرة. نحن بحاجة الى عالم مختلف. نحن بحاجة الى مفكرين ومخططين ومخططين عالميين من اجل صياغة خطاب جديد للبشرية في عالم ما بعد فيروس الكورونا. اعتقد ان هذا الحدث كان له تاثير اخلاقي من وجهة نظر دينية، لانه اثر على الجميع روحيا. لذلك، لجا العديد من الناس الى الدين. نتمنى ان لا يساعد على نمو التطرف لان العودة الى الدين مع التطرف مصيبة اخرى، ولكن اللجوء الى الله والعودة الحسنة ايجابية.
========================
بالإمكان الإطلاع على الخبر أعلاه في الصفحات والحسابات الرسمية التابعة للسفير عمر البرزنجي:
صفحة الفيسبوك:
https://www.facebook.com/berzinji.omer
قناة اليوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCd7emlXnhEx1kY7gvSdDnhg
========================
Admin: Muhammed Berzinji
By: Omar Berzinji,
سفير جمهورية العراق لدى قطر 3/27/2020
وباء فيروس الكورونا ليس حدثا طبيعيا على الاطلاق، بل زلزال كبير سيغير طريقة الحياة. انها صدمة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وصحية وتاثيراتها كبيرة جدا. حدث الفيضان في وقت نبي الله نوح صلى الله عليه وسلم، وفقا لما ورد في جميع الاديان السماوية. انتهت الارض لفترة من الزمن وظل عدد محدود من الناس اثناء وجودهم على متن السفينة مع عدد من الحيوانات. في نهاية الفيضان العالمي، اعاد هؤلاء الناس مرة اخرى، اعادوا بناء الارض واعادوا بناءها. الحيوانات ايضا مستنسخة. بعد مئات السنين، شفيت الجرح، وكان شيئا لم يحدث. هناك الكثير من الاختلافات بين ما حدث لسيدنا نوح وقومه وما يحدث الان نتيجة ظهور كورونا. الناس كانوا بدائيون، لم يفقدوا التكنولوجيا، والكوكبة، والطائرات، والكهرباء، والبناء الذي نعيش فيها. الان نعيش في عصر القمة الحضرية والتكنولوجيا. هذا الوباء هو حرب بكتيرية عالمية (بعيدا عن نظرية المؤامرة) بما ان البشرية تقوم بتجربة حرب بكتيرية دون ان تكون سببا في الحرب. البشرية تقاوم بكتيريا غير مرئية (هذه معجزة للعالم الخفي). لقد ارهق الوباء العالم اقتصاديا ووقف الطيران والنقل. تقريبا مئات الالاف من المصانع والشركات توقفت عن العمل ودخلت مليارات البشر منازلهم الذين هم جميعا مستهلكين اثناء استرجاع الانتاج. لذلك، نتوقع ان يتم استعراض عالمي رئيسي بعد انتهاء ازمة فيروس الكورونا وسيشهد العالم تغييرا كبيرا على ما يحدث الان غير مسبوق. سوف تقوم الدول بمراجعة سياساتها. ستجبر الخسائر الاقتصادية الكبرى العالم كدول ومجتمعات وافراد على مراجعة سياساتها. الفيروس يجبر البشرية على قبول وداع الاحبة كخسائر بشرية بما اننا نفقد مهارات هائلة للاطباء بسبب قربهم من ناقلات فيروس الكورونا. يمكن للبلدان التي اقتربت من بعضها البعض وازالت الحدود، مثل الاتحاد الاوروبي، ان تعيد النظر في هذه المسالة (فيما يتعلق بتسهيل عبور الحدود). الكثير من القيم التي اصبحت راسخة مع مرور الزمن ستتغير. اصبحت مصافحة الايدي والتبني خطرا صحيا واجتماعيا. افراد العائلة الذين كانوا بعيدين عن بعضهم البعض لكونه مشغولين، عادوا الان للعيش مع بعضهم البعض وكل عالقين في المنزل. والاكثر من ذلك، فهم الجميع معنى ومصير الحروب البيولوجية التي نامل الا يفكر العالم في تجربتها بعد هذه التجربة المريرة. نحن بحاجة الى عالم مختلف. نحن بحاجة الى مفكرين ومخططين ومخططين عالميين من اجل صياغة خطاب جديد للبشرية في عالم ما بعد فيروس الكورونا. اعتقد ان هذا الحدث كان له تاثير اخلاقي من وجهة نظر دينية، لانه اثر على الجميع روحيا. لذلك، لجا العديد من الناس الى الدين. نتمنى ان لا يساعد على نمو التطرف لان العودة الى الدين مع التطرف مصيبة اخرى، ولكن اللجوء الى الله والعودة الحسنة ايجابية.
========================
بالإمكان الإطلاع على الخبر أعلاه في الصفحات والحسابات الرسمية التابعة للسفير عمر البرزنجي:
صفحة الفيسبوك:
https://www.facebook.com/berzinji.omer
قناة اليوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCd7emlXnhEx1kY7gvSdDnhg
========================
Admin: Muhammed Berzinji
">
">
