الصبر والحكمة والأيمان وحسن التصرف والأبقاء على ابواب الأمل مفتوحة مهما كانت التقلبات شديدة ومهما عصفت الأنواء عليك ان تتسلح بالأمل في كل الظروف والأحوال . لأن معنى الأستسلام لليأس هو تسليم زمام الامور للجهات التي نسجت المعضلة وخلقت المأساة تلك أساسيات لابد من توفرها عندما تريد ان تواجه معضلة أو تنوي معالجة مشكلة خاصة أذا كانت هذه المعضلة تحمل فصول المأساة بكل مافيها من آلام وتمزق أوصال الحب بين أبناء الوطن الواحد وتعمل على هدم كل القيم التي تعارف عليها الناس الذين يعيشون تحت سماء واحدة وفوق أرض واحدة حيث عاش آبائهم واجدادهم الحياة طولا وعرضا في مهرجان عفوي من المحبة والوصال . لقد اتفقت كل الآراء في الماضي على أن خلاف الرأي وأختلاف المذاهب لايشكل مشكلة لأن حب ( العراق الوطن ) هو الذي يجمعهم والذي تغنى به الشعراء وصدحت بحبه حناجر العراقيين الذين رددو ألحان الوفاء لبلد الجمال والتعايش الأخوي والسلمي بين جميع أطيافه .. أن الشرفاء يتحدثون بلغة الأمل والرجاء عندما كانت تتجمع كل العراقيل لمنع مسيرة الخير من أن تنطلق في طريقها بما يخدم العراق وأهله حيث يختنق الأمل وينتحر الرجاء بحقد عدو لئيم كان في درجة من الذكاء الخبيث حيث . أن كل هذه المأسي تتم باليد وفق أجندات خارجية خبيثة ومن تبعهم من الداخل والذي عجز هو نفسه ان يحققها على مدى طويل من الزمان حيث وقف الشعب العراقي أمامه سورا منيعا تحطمت أمامه أحلامهم وأطماعهم . فلجأ الى أثارة الفتنة وراء الفتنة الى ان وصل الحال بالعراق الى ماهو عليه الآن من وضع مأساوي يدمي القلب ويطعن الفؤاد أن العراقيين قد أثبتوا بما لايقبل الشك أو المناقشة أن الأختلاف بين الطوائف الذي زعموه وأن سماحة الأديان تطغي على أحقاد الانسان و التفاهم والمودة الى الحياة الطبيعية هي أمل الجميع فعلينا ان لانيأس فأن الجرح جرح عراقي فيمكن تذليل كل العقبات لكي نعود للطريق ولم ييأس العراقيون فهم يعرفون ان الجرح العراقي جرح اسبابه اقليمية خارجية وقال تعالى بمحكم كتابه العزيز( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) صدق الله العظيم فحيا الله العراق وحيا شعبنا وهم يواجهون أعتى هجمة ارهابية تستهدف وجودهم الانساني والحضاري . وسيبقى حب الوطن !